خطوة نحو إعادة بناء الرياضة:

أعلنت الإدارة السياسية في سوريا عن تكليف محمد الحامض بإدارة الاتحاد الرياضي العام بشكل مؤقت، خلفاً لفراس معلا. ومن المنتظر أن يباشر الحامض مهامه الرسمية اعتباراً من اليوم الأحد، حيث يتصدر جدول أعماله عقد اجتماعات مع اتحادات الألعاب، وعلى رأسها اتحاد كرة القدم، بهدف مناقشة الأولويات ووضع خطط مستقبلية لتطوير الرياضة السورية.

من هو محمد الحامض؟

محمد سامح الحامض، 50 عاماً، ينحدر من مدينة كفرتخاريم بريف إدلب. يُعد من الشخصيات الرياضية المجتهدة التي عملت في مدينة ادلب، إذ كان لاعباً مميزاً في كرة السلة وشغل عام 2020 منصب مدير مديرية الشباب والرياضة في “حكومة الإنقاذ” بمدينة إدلب، حيث حقق نجاحاً ملحوظاً في تنظيم دوريات رياضية عالية المستوى، تضاهي في تنظيمها الدوري السوري من حيث الإدارة، التحكيم، والتغطية الإعلامية.

تحديات وأهداف المرحلة القادمة

تعيين الحامض يأتي في وقت حرج، إذ تسعى الرياضة السورية للتعافي من آثار عقود من التراجع خلال حكم نظام الأسد. فقد عانت المنتخبات والأندية السورية من فساد مستشرٍ، ومحسوبيات أثرت على الأداء الرياضي بشكل سلبي، مما أثار استياء الجماهير والمجتمع الرياضي على حد سواء.

وبالإضافة إلى ذلك، تعرض الدوري السوري لانتقادات واسعة النطاق بسبب تدني مستوياته وانتشار الفساد. وقد طالب العديد من المشجعين بإعادة هيكلة القطاع الرياضي ووضع آليات جديدة تضمن الشفافية والنزاهة في إدارة الأندية والمنتخبات.

الرياضة السورية: أمل جديد

تكليف محمد الحامض يحمل آمالاً كبيرة في استعادة مكانة الرياضة السورية، إذ يتطلع المجتمع الرياضي لإحداث نقلة نوعية تعتمد على الكفاءات وتبتعد عن الوساطة والمحسوبيات التي طغت على المشهد في السنوات الماضية. مع خطط لتطوير اتحادات الألعاب وتنظيم المسابقات بشكل احترافي، قد يكون هذا التكليف بداية جديدة لمسيرة الرياضة في سوريا.

هل ينجح الحامض في التحديات المطروحة؟
الأيام القادمة ستكشف عن قدرته على مواجهة الصعوبات والعمل على إعادة بناء مؤسسة رياضية ترضي تطلعات الجماهير السورية.

سبورت ناو – دمشق